وغادرني البحر
وتركني كطفلة منبوذة
وسط المجهول
علق في رقبتي تعاويذه
ومضى
وشمني بموجه العالي
ورحل
في أول قارب
غمرني أكثر من مرة
أغرقني وأعادني
ثم أغرقني وبعد ذلك
لفظني
على شطه من غير مرسى
غادرني مسرعاً كما
جائني
متأخراً جداً
وأنا التي انتظرت هديره
طوال عمري
كنت أسمع صوته ينادي
علي
فكلما وضعت صدفة من
أصدافه
على أذني سمعت نداءته
الشجية
لم أكن أعرف بأن حب
البحر
موشوم بالنشوة
حتى غرقت فيه ثملة
سأودعك يا بحر كما طلبت
مني
وسأبقى حورية البحر
الوحيدة
التي لا تجيد سوى الغرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق